كيفية كتابة تقرير حول : التداريب الميدانية بالنسبة للأساتذة المتدربون

كيفية كتابة تقرير حول :

 التداريب الميدانية بالنسبة للأساتذة المتدربون

من انجاز: هاشمي مصطفى

مقدمة


لا يختلف اثنان بأن الفضاء المدرسي قد أصبح أكثر من ذي قبل جزءاً لا يتجزأ من العملية التربوية والتعليمة، بل يعتبر مكونا أساسيا من مكونات الفعل التربوي والتعليمي. كما يمكن القول بأن الفضاء المدرسي له ارتباطه عضوي لصيق بالشروط الضرورية اللازمة لإنجاح العملية التربوية والتعليمية.

كما تعتبر فضاءا لتداريب بالنسبة للأساتذة المقبلون على ولوج عالم التدريس لصقل قدراتهم وتطبيقا لتكوينهم النظري.  ان فترة التدريب الميداني مهمة بالنسبة للاساتذة المتدربين خاصة عندما يحتكون مع الأساتذة ويستمدون منهم الخبرات التي تراكمت طول مسيراتهم العملية في ميدان التدريس سواء من الناحية البيداغوجية و الديداكيتية و حتى النفسية.

معلومات عن المؤسسة

تأسست الثانوية الإعدادية العرفان سنة  1988، و تعتبر من أقدم المؤسسات في مدينة الرباط.  كانت في البداية ثانوية تأهيلية تم تحولت الى ثانوية اعدادية سنة 2009. تقع الاعدادية بحي العرفان بمدينة الرباط التابعة لجهة الرباط سلا القنيطرة.

المرافق التابعة للمؤسسة
تتوفر المؤسسة على أقسام دراسية تتوزع بين 20 قاعة لتعليم العام، وأربع أقسام بالنسبة للجناح العلمي. وقاعة واحدة خاصة بالأنشطة، وقاعة الاعلاميات وقاعة للأساتدة وقاعة لصلاة. إضافة إلى المكاتب الإدارية، والملاعب الرياضية.
إحصائيات:
        يتألف الطاقم الإداري من : مدير وثلاث حراس عامين ومقتصد ومكتبي وكاتبة وعونين إداريين. ويتألف الطاقم التربوي من 20  أستاذ بالنسبة لجميع الشعب : التربية الإسلامية - اللغة العربية  – اللغة الفرنسية – الاجتماعيات – الرياضيات - علوم الحياة والأرض - العلوم الفيزيائية – التربية البدنية – المعلوميات.
أما عدد التلاميذ والتلميذات هو 310.

مجالس المؤسسة
تتكون مؤسسة من مجموعة المجالس وهي كالتالي:
·      مجلس تدبير
·      مجلس التربوي
·      مجلس التعليمي
·      مجلس الأقسام
أسلاك المؤسسة
·      اولى اعدادي ثانوي
·      ثانية اعدادي ثانوي
·      ثالتة اعدادي ثانوي
واجهة المؤسسة
الثانوية الإعدادية العرفان الرباط

فترة التداريب
امتدت فترة  التداريب الميدانية من 18 مارس 2019 الى 30 منه، حيث تم تعيننا نحن الأساتذة هاشمي مصطفى ....  بالتانوية الاعداية العرفان – الرباط. وعند التحاقنا استقبلنا مدير المؤسسة و كذا الحارس العام. حيث تم عقد اجتماع مصغر لتوضيح الرؤية و كيفية اجراء التداريب و الاجراءات المتبعة خلال هذه الفترة. كما وزع علينا جدول الحصص للأستاذ المشرف على التدريب وأبرز لنا كفائة الأستاذ و بصماته في مجال التدريس. كما زودنا بمجموعة من الوتائق الادارية و بعض المعلومات عن المؤسسة .
تعد هذه الفترة محطة مهمة في المسيرة التكوينية لكل أستاذ، اذ من خلالها تتم محاولة تطبيق كل ما درسه من معارف نظرية في التخصص طيلة المشواره الدراسي، وما اكتسبه أيضا خلال مرحلة التكوينه الجامعي.
امتدت فترة التداريب أسبوعين، خلال الاسبوع الاول، كنا خلال الحصص الأولى كملاحظين نراقب كيفية تعامل الأستاذ مع التلاميذ و كذالك العكس. تجاوزنا الحاجز النفسي نسبيا واكتسابنا قدر من الثقة. تم بدئنا بالاحتكاك مع التلاميذ بمساعدتهم على شرح التمارين و بعض التعاريف والخاصيات وكذالك الاحتكاك مع الاستاذ بطرح بعض الاسئلة و بعض العراقيل التي وجدنها في القسم. كما قمنا بتصحيح الفرض 2 مع التلاميذ و ادخال النقط. كما اطلعنا الاستاذ عن كيفية التصحيح وكيفية انجاز الاختبار.
في الاسبوع التاني، كلفنا الاستاذ بتحمل المسؤولية في القسم وذالك بانجاز جذاذة لدرس معادلة مستقيم (أنظرالصفحات الاخيرة) وتقديم الدرس لتلاميذ السنة الثالتة اعدادي وكان عددهم ثلاتة أقسام. نعم، تحمسنا نحن الأساتذة لهذه المهمة و حددنا المهام لكل الأستاذ فيما بيننا. وخلال عملية تدريسنا لدرس كنا نستمع لتوجيهات الاستاذ و ملاحظاته الايجابية و السلبية.
خلال هذه العملية، توصلنا الى مجموعة من الاستنتاجات ونذكر من اهمها:
- التخطيط الجيد لدرس يساعد الاستاذ بشكل كبير في تدبير و انجاح الحصة.
- كيفية التدبير الزمني للحصة.
-  كيفية ضبط القسم وتحكم في شغب التلاميذ
من أهم المكتسبات، التحمل الجزئي لمسؤولية القسم من طرف كل أستاذ المتدرب مما أدى الى التواصل المباشر مع المتعلمين والوقوف على نقاط القوة والضعف في تسير الحصة الدراسية و الاستفادة من الملاحظات المقدمة من طرف الاستاذ المشرف. اضافة الى التخلص بشكل كببير من الارتباك والاضطراب أثناء تقديم الحصة الدراسية. وكذالك استفدنا:
§      التدرب على صياغة الأسئلة التكوينية والأهداف التعلمية
§       التدرب على بناء الدرس ومراحله (التقويم القبلي ،التمهيد ،التقديم ، تحليل الوثائق والتقويم التكويني ثم التقويم الاجمالي)
§       الاستئناس بالتموقع في فضاء القسم 
§       التعرف على بعض آليات التحفيز وإثارة المتعلمين .
§       صعوبات انتقاء المصطلحات المناسبة وتبسيط المفاهيم .

خاتمة
يمكن القول اجمالا، أن محطة التداريب الميدانية تبقى محطة مهمة ورئيسية في مسيرة الأستاذ و لا يمكن الاستغناء عنها. اذ من خلال هذه التداريب يحتك مع الواقع الملموس لتدريس ويستمدة الطاقة من اساتذة لهم خبرة في مجال التدريس. ومن خلالها يخرج الاستاذ المتدرب من قوقعة التكوين النظري الى العملي. وفي الأخير لا يسعنا الا ان نقدم الشكر و التقدير لأستاذنا المشرف على التدرايب لسعة صدره على تحمل أخطائنا.